كشفت "أنونيموس كوريا"، المتكوّنة من مجموعة من قراصنة الإنترنت والحاسب الكوريين الجنوبيين، عن عدد من المطالب يشترطون تنفيذها لإيقاف الحرب الإلكترونية ضد كوريا الشمالية.
وكانت مجموعة القراصنة أعلنت الحرب الإلكترونية على المواقع الكورية الشمالية الإلكترونية في 30 مارس الماضي، وذلك رداً على إعلان الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" لحالة الحرب ضد كوريا الجنوبية وأمريكا والتهديد بضرب الأخيرة نووياً.
وأوضح القراصنة في وثيقة نشرت أمس الثلاثاء، على حسابهم الرسمي بموقع "تويتر" إلى أنهم أعلنوا الحرب ضد المواقع الكورية الشمالية الإلكترونية الحكومية لسياسة البلاد غير السلمية والتي تلوح دائماً بالضربات النووية مستغلة ما تملكه من أسلحة. وتابعوا في الوثيقة "نحن لسنا مع الولايات المتحدة فنحن ضدها أيضاً لأنها هي الأخرى تهدد السلام العالمي، لكننا ضد كل منتهجي العنف ضدنا نحن الشعوب، وهذا ما تفعله كوريا الشمالية الآن".
وأعلن قراصنة "أنونيموس كوريا" أنهم يشترطون أربعة مطالب لإيقاف الحرب الإلكترونية ضد كوريا الشمالية، ويعد أبرز تلك المطالب هو شرط تنحى الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ" عن منصبه كرئيس للبلاد. واشترط القراصنة كذلك تخلي كوريا الشمالية عن سياستها النووية، بالإضافة إلى التمهيد لإقامة نظام ديمقراطي في البلاد، وأخيراً السماح للشعب الكوري الشمالي بإنترنت حر دون أي قيود على تصفح مواقع محددة.
وهدّد "أنونيموس كوري" في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم بالقيام بالمرحلة الثانية من عملية "كوريا الجنوبية" لاستهداف مواقع وخوادم الإنترنت في كوريا الشمالية، خاصة بعد إعلانهم نجاح المرحلة الأولى بالاستيلاء على معلومات لأرقام سر وبيانات نحو 15 ألف مستخدم لموقع uriminzokkiri.com الإلكتروني. وكان موقع uriminzokkiri.com الكوري الشمالي الإلكتروني أحد المواقع الخمسة المستهدفة في المرحلة الأولى من عملية "كوريا الجنوبية" الإلكترونية، وهو يعد أحد أبرز المواقع الإخبارية الموجودة هناك كما أنه مملوك للحكومة الكورية الشمالية